(مع رواد التصوير الضوئي. رحلة الى الماضي)، عنوانا لكتاب صدر حديثا عن (دار نون للطباعة والنشر) للدكتور مصيب محمد جاسم، الكتاب يقع في (129) صفحة بحجم 20×26 cm، جمع بين دفتيه سير (126) فنانا فوتوغرافيا مبدعا، الذين تمكنوا رغم بساطة ادواتهم من تحقيق مساحات واسعة من التألق والادهاش والإبداع، عبر جهود استثنائية جعلت أعمالهم توضع في إطار الفن الخالد والمؤثر علما ان تلك الجهود بدأت منذ أوائل القرن المنصرم.
يقول الدكتور مصيب عن كتابه: الهدف من هذا الكتاب هو تسليط الضوء على أولئك الرواد الذين في تقدم وانتشار فن التصوير الضوئي من خلال تقديم سيرة ذاتية عنهم مع بعض أعمالهم المعروفة عالمياً. لقد تم الاعتماد بشكل أساسي على المواقع الأجنبية على الشبكة العنكبوتية في الحصول على المعلومات والتواريخ والصور.
لقد اعتماد د. مصيب في اختياره لفناني التصوير الضوئي ممن بدأ جهده الفني قبيل أربعينيات القرن المنصرم، وممن شكلوا حضوراً مميزاً على الصعيد العالمي، وقد أحتضن كتابه ثلاثة من مبدعي التصوير الضوئي في العراق والذين تمكنوا من ترك ارثاً فنيا مهماً في ساحة هذا الفن (التصوير الفوتوغرافي) عربياً وعالمياً، وهم: مراد الداغستاني، وناظم رمزي ولطيف العاني.
الكتاب جهد مميز وإضافة مهمة للمكتبة العراقية والعربية لمبدعي فن التصوير الضوئي من متخلف دول العالم، الذين لازالت ابداعاتهم تشكل حافزاً وملهماً ممن يشتغلون بهذا الفن الجميل، الذين تمكنوا رغم فقر امكاناتهم الفنية ومحدودة قدراتها، إلا أنهم تركوا بصمة واضحة ليومنا هذا، وهم كما يقول د. مصيب هؤلاء استثنائيون بلغتم البصرية التي تتكلم بأبجدية وسحر الظل والضوء الذي يخطف القلوب..